فشل أم نهاية؟

فشل أم نهاية؟.. نتائج الانتخابات الإسرائيلية «تصفع» نتنياهو

  • فشل أم نهاية؟.. نتائج الانتخابات الإسرائيلية «تصفع» نتنياهو

افاق قبل 5 سنة

فشل أم نهاية؟.. نتائج الانتخابات الإسرائيلية «تصفع» نتنياهو

علي ابو حبلة

كشفت الانتخابات الإسرائيلية، التي أجريت الثلاثاء، عنوانا بارزا، يتعلق بفشل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الحصول على الأغلبية، مما يطرح تساؤلا عريضا بشأن مستقبله السياسي.

وتظهر النتائج الأولية وغير الرسمية بعد فرز نحو 90 في المئة من الأصوات أن معسكر اليمين الإسرائيلي المتطرف بعيد عن أغلبية الواحد والستين نائبا، التي تلزمه لتشكيل حكومة يمينية ضيقة.

فقد أظهرت نتائج انتخابات الكنيست الـ22 حصول كل من حزب الليكود و»حاكول-لافان» على 32 مقعدا لكل منهما، فيما حصلت القائمة المشتركة على 12، وذلك بعد فرز نحو 92 % من الأصوات، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء.

كما أظهرت النتائج حصول «يسرائيل بيتنو» على 9 مقاعد، و»شاس» 9 مقاعد، و»يهدوت هتوراة» 8 مقاعد، و»إلى اليمين» 7 مقاعد، و «العمل-غيشر» 6 مقاعد، بينما «المعسكر الديموقراطي» حصل على 5 مقاعد، فيما لم يتخطى «عوتسما يهوديت» نسبة الحسم.

وتشير النتائج على التوجه نحو تعادل بين معسكر اليمين بحصوله على 56 مقعدا وبين معسكر المركز –اليسار الذي حصل على 55 مقعدا، دون حزب «يسرائيل بيتنوا» الذي حصل على 9 مقاعد.

وتصعب هذه النتائج مهمة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس بتشكيل حكومة بشكل منفصل، وتعزز دعوات، أفيغدور ليبرمان، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لتفادي إمكانية الذهاب إلى انتخابات ثالثة.

ويبدو من معطيات النتائج  أن زعيم حزب الليكود، بنيامين نتانياهو، يعي جيدا أن خياراته باتت محدودة، فإما تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو انفراط عقد كتلة اليمين، وذهابها إلى منافسه في حزب أزرق أبيض، بيني غانتس.

ولم ينتظر نتانياهو ظهور النتائج الرسمية، حيث سارع إلى لم شمل اليمين وتبرير خطوته التالية، مستعملا فزاعة «مشاركة العرب» في حكومة خصمه.

وقال «إسرائيل تحتاج إلى حكومة قوية ومستقرة، وصهيونية.. لابد من حكومة ملتزمة تجاه يهودية الدولة. لم ولن تكون هناك حكومة تعتمد على أحزاب عربية معادية للصهيونية».

ومعضلة نتنياهو انه لن يتمكن من تشكيل حكومة من ائتلاف اليمين حيث أفرزت الانتخابات مره أخرى تقريبا تعادل مع ائتلاف مركز اليسار الذي يرئسه غانتس مع ائتلاف اليمين  وعاد ليبرمان رئيس حزب اسرائيل  بيتنا ليشكل بيضة القبان ويضع عراقيل أمام ائتلاف نتنياهو حيث لا يستطيع نتنياهو أن يضحي بحزب  شاس ويهودات التوراه وهنا تكمن معضله نتنياهو في عمليه المقايضه بين شاس ويهودات توراه وبين ليبرمان.

وهناك معضلة تعترض غانتس في حال تشكيل حكومة وحدة بين غانتس ونتنياهو فان هناك اتفاقا بين ليبد وغانتس للتناوب وفي حال الاتفاق بين الاثنين تصبح  سنه لغانتس وسنه لابيد وسنتين نتنياهو ، وهذا الواقع دفعت الصحافية ايلي حسون لتقول أن نتائج الانتخابات أكدت ان إسرائيل باتت منقسمة.

نتائج الانتخابات  وضعت نتنياهو  أمام مستقبل مظلم يقضي على مستقبله السياسي خاصة اذا لم يتمكن من تشكيل الحكومة وإذا انقلب عليه الليكود فانه حتما ستتم ملاحقته بقضايا الفساد التي تلاحقه وسيقدم للمحاكمة.

 

التعليقات على خبر: فشل أم نهاية؟.. نتائج الانتخابات الإسرائيلية «تصفع» نتنياهو

حمل التطبيق الأن